الكلمه تكشف الحقيقه و لكنها يمكن ان توظف لاخفائها
القراءة المبالغ فيها لا تجعل منا أذكياء. بعض الناس يبتلعون الكتب, وهم يفعلون ذلك بدون فاصل للتفكير الضروري. وهو ضروري لكي يهضم المقروء ويبنى ويتبنى ويُفهم
إن العلم يعطينا صورة فوتوغرافية دقيقة عن العالم، وإن كانت تفتقر إلى بعد جوهري للواقع. حيث يتميز العلم بفهم طبيعي خاطئ لكل ما هو حي وكل ما هو إنساني. إنه بمنطقه التحليلي المجرد يجعل الحياة خلوا من الحياة.
العلم يكتشف أما الفن فيبدع. إن ضوء النجم البعيد الذي إكتشفه العلم كان موجودا قبل إكتشافه, أما الضوء الذي يلقيه الفن علينا ، فقد أبدعه الفن بنفسه في اللحظة نفسها.
إن الفن - بمعنى من المعاني - خارج من الزمان وخارج عن التاريخ. قد يكون له صعود وهبوط ، ولكن ليس له تطور ولا تاريخ بالمعنى العادي للمصطلح. ليس في الفن إحتواء للمعرفة أو الخبرة كما في العلم ، فمنذ العصر الحجري حتى اليوم ، لا ترى أي زيادة في القوة التعبيرية للفن تحققت عن طريق التطور.
العلم دقيق أما الفن فصادق. انظر إلى لوحة لوجه إنسان أو منظر طبيعي... كم هما صادقان؟! إن فيهما من الصدق أكثر مما في أي صورة فوتوغرافية للوجة.